٣٣ - أخرج مسلم في صحيحه، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ، ثُمَّ أَفْطَرَ» قَالَ: وَكَانَ صَحَابَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَّبِعُونَ الْأَحْدَثَ فَالْأَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ (١).
[القدر المدرج]
قوله:"وَكَانَ صَحَابَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَّبِعُونَ الْأَحْدَثَ فَالْأَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ".
[ما يثبت به الإدراج]
بيّن الخطيب أن قوله:"وَكَانَ صَحَابَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَّبِعُونَ الْأَحْدَثَ فَالْأَحْدَثَ من أَمْرِهِ" من قول الزُّهْرِيّ، أُدرج في الحديث (٢)، وإليه ذهب ابن الجوزي (٣).
قلت: وقد أورده البخاري (٤) منفصلًا من قول الزُّهْرِيّ.
[تخريج الحديث]
أخرجه البخاري (٥) ومسلم (٦) والإمام أحمد (٧) والْبَيْهَقِيّ (٨) من طرق عن الزُّهْرِيّ، به.
(١) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الصيام، باب جواز الصّوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، رقم (١١١٣)، ٢/ ٧٨٤. (٢) انظر: الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب البغدادي، ١/ ٣٢٢. (٣) ابن الجوزي، كشف المشكل من حديث الصحيحين، ٢/ ٣١٤. (٤) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب المغازي، باب غزوة الفتح في رمضان، رقم (٤٢٧٦)، ٥/ ١٤٦. (٥) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الصّوم، باب إذا صام أيامًا من رمضان ثم سافر، رقم (١٩٤٤)، ٣/ ٣٤، وفي كتاب الجهاد والسير، رقم (٢٩٥٣)، ٤/ ٤٩. (٦) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الصيام، باب جواز الصّوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، رقم (١١١٣)، ٢/ ٧٨٤. (٧) الإمام أحمد، المسند: مسند عبد الله بن العباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم (٣٢٥٨)، ٥/ ٣٠٧، ، ورقم (٣٤٦٠)، ٥/ ٤١٩. (٨) الْبَيْهَقِيّ، السنن الكبرى: كتاب الصّيام، باب جواز الفطر في السفر القاصد دون القصير، رقم (٨١٤٢)، ٤/ ٤٠٥.