بيّن ابن حجر أن في الحديث عدة مواضع فيها إدراج من الزُّهْرِيّ، فقال:
"قوله: وَهُمَا الْحَرَّتَانِ، هذا مُدْرَج في الخبر وهو من تفسير الزُّهْرِيّ"(٢).
وقال:"قوله: وَهُوَ الْخَبَطُ، مُدْرَج أيضًا في الخبر وهو من تفسير الزُّهْرِيّ"(٣).
وقال أيضًا:"قوله: وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ، مُدْرَج في الخبر من كلام الزُّهْرِيّ، بَيَّنَه بن سَعْد ولم يقع ذلك في رواية الْأُمَوِيّ عن بن إِسْحَاق"(٤).
[تخريج الحديث]
أخرجه البخاري (٥) مطولًا، ومختصرًا (٦)، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: هَاجَرَ نَاسٌ إِلَى الحَبَشَةِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَى رِسْلِكَ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي» ... إلى قولها -رضي الله عنها- "يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلاَث"، قلت: هشام الراوي عن مَعْمَر، هو: هشام بن يوسف الصنعاني.
وأخرجه مطولًا عبد الرّزّاق (٧) عن معمر عن الزُّهْرِيّ، به، ومن طريقه أخرجه الإمام
(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، رقم (٣٩٠٥)، ٥/ ٥٨ - ٦٠. (٢) ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ٧/ ٢٣٤. (٣) المصدر نفسه، ٧/ ٢٣٥. (٤) ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ٧/ ٢٣٨. (٥) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، رقم (٣٩٠٥)، ٥/ ٥٨ - ٦٠. (٦) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب اللّباس، باب التَّقَنُّع، رقم (٥٨٠٧)، ٧/ ١٤٥. (٧) عبد الرّزّاق الصنعاني، المصنف، رقم (٩٧٤٣)، ٥/ ٣٨٤ - ٣٩٢.