١٩ - أخرج البخاري في صحيحه، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - " دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقَالَ:«اقْتُلْهُ»، قَالَ مَالِكٌ:«وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا نُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا»(٤).
[القدر المدرج]
قوله: "وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا نُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا"
[ما يثبت به الإدراج]
قال ابن حجر: "فإن قوله: "وهو غير محرم" من كلام الزُّهْرِيّ، أدرجه هذا الراوي في الخبر، وقد رواه أصحاب الموطأ بدون هذه الزيادة، وبيّن بعضهم أنها كلام الزُّهْرِيّ" (٥).
وقد وجدت البخاري يقول هنا: قال مالك، وورد في روايات الموطأ رواية عن مالك مرة (٦)، ويرويه مالك عن الزُّهْرِيّ مرة (٧).
ونسبه الدَّارمي (٨) وابن خزيمة (٩) إلى الزُّهْرِيّ.
(١) الإمام أحمد، المسند: مسند الصِّدِّيقَة عائشة بنت الصِّدِّيق رضي الله عنها، رقم (٢٥٦٢٦)، ٤٢/ ٤١٩. (٢) ابن حِبَّان، صحيحه: كتاب التاريخ، ذكر صحبة أبي بكر - رضي الله عنه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجرته، رقم (٦٨٦٨)، ١٥/ ٢٨٣. (٣) البزار، مسند البزار: مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، رقم (١٧٦)، ١٨/ ١٨٩. (٤) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب المغازي، باب أين رَكَز النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الرَّايَة يوم الفَتْح؟ ، رقم (٤٢٨٦)، ٥/ ١٤٨. (٥) ابن حجر، النكت على كتاب ابن الصلاح، ٢/ ٨٢٦. (٦) الإمام مالك، الموطأ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، ١/ ٤٢٣. (٧) الإمام مالك، الموطأ، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي] مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أبو ظبي، ط ١، ١٤٢٥ هـ[، ٣/ ٦٢٢. (٨) الدَّارميّ، سنن الدَّارميّ: كتاب المناسك، باب في دخول مكّة بغير إحرام حجّ ولا عُمرة، رقم (١٩٨١)، ٢/ ١٢٣٣. (٩) ابن خُزَيْمةَ، صحيحه، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي] المكتب الإسلامي، بيروت، د. ط.، د. ت. [، رقم (٣٠٦٣)، ٤/ ٣٥٥.