لم تعلمْ أن رجلي وجِعَة؟ قال: بلى، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: أوَ لم تسمعْ أنّ النبي ﷺ نهى عن هذه الجلسة؟ (١)
١٦٣٢ - وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢): حدثني عُبَيْد الله بن عُمَر بن مَيْسَرَة الحَشْمي (٣) القَواريري، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي سفيان السَّعْدي قال: رأيتُ الحسن قد وضع رجلَه يمينه على شماله وهو قاعدٌ، قال: قلتُ: يا أبا سعيد تُكره هذه القعدة، فقال الحسن: قاتل الله اليهود ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨)﴾ [ق: ٣٨]، فعرفتُ ما عَنَى فسكتُّ.
١٦٣٣ - وقال محمد بن إسحاق: حدثني يعقوب بن عُتْبَة - هو: ابن المُغِيرة بن الأَخْنَس -، عن عِكْرِمَة، عن ابن عباس: أنشد رسول الله ﷺ من قول أُمَيَّة بن أبي الصَّلْت:
رجلٌ وثورٌ تحت رجل يمينه … والنسر للأخرى وليثٌ مرصد
فقال رسول الله:"صدق"،
وأنشد قوله:
والشمس تطلع كلَّ آخر ليلةٍ … صفراء يصبح لونُها يتورّد
فقال رسول الله ﷺ:"صدق"،
تأتي فما تطلع لنا من رسلها … إلّا معذّبةً وإلّا تُجلد
(١) وأخرجه الإمام أحمد (١٧/ ٤٦٨ - ٤٦٩/ رقم: ١١٣٧٥) عن يونس وذكره الهيثمي في المجمع (٤/ ١٠٠) وأعلّه بالانقطاع بين أبي النضر وأبي سعيد الخدري. (٢) السنة (٢/ ٥٢٦/ رقم: ١٢٠٩). (٣) الأنساب (٢/ ٢٢٥)، وفيه جواز فتح الشين كذلك، وذكر ابن ماكولا في الإكمال (٢/ ١٠٢) كسر الحاء المهملة.