قد أكثر ابنُ المحبّ من الشيوخ، وحصّل العاليَ من أسانيدهم، وشارك الكثيرَ من طبقة شيوخه في الرواية.
- قال الحسيني (١): وسمع الكثيرَ بإفادة والده وغيره، على خلق من أصحاب ابن عبد الدائم، وطوائف من بعدهم.
- وقال ابن حِجِّي (٢) - فيما نقله عنه ابنُ قاضي شهبة (٣) -: ولم يزل يدأب في هذا الشأن ويكتب ويجمع إلى حين وفاته، وعلا إلى حين وفاته، وعلا إسنادُه، وكان آخر من بقي من أئمة هذا الفن.
- وقال ابن الجزري (٤): ثم قرأ بنفسه، فسمع ما لا يُحدّ ولا يوصَف من الكتب والأجزاء.
- وقال ابن ناصر الدين (٥): سمَّعَه أبوه على طائفة كبيرة حضورًا، وسمِع من خلق شيئًا كثيرًا … وسمع العاليَ والنازل، وكتب عن الأصاغر بعد الأماثل.
- وقال المقريزي (٦): وكان مكثرًا شيوخًا وسماعًا.
- وقال ابن حجر (٧): وكان إليه المنتهى في معرفة العاليَ والنازل.
(١) ذيل تذكرة الحفاظ (ص ٦١). (٢) هو: أحمد بن حجي بن موسى، السعدي الدمشقي، المؤرّخ، صاحب التاريخ الذي ذيّل عليه ابن قاضي شهبة، توفي سنة ٨١٦ هـ. الضوء اللامع (١/ ٢٦٩). (٣) التاريخ (٣/ ٢٣٣). (٤) غاية النهاية (٣/ ٤٣٩). (٥) التبيان لبديعة البيان (٣/ ١٥١٠). (٦) درر العقود (٣/ ١٨٤). (٧) إنباء الغمر (١/ ٣٤٤).