٩٨٨ - قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان أبو الشيخ الأصبهاني الحافظ في الجزء الثاني عشر من كتاب العظمة (١): ذكر جدي، عن سلمة بن شبيب، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز (٢)، عن وهب بن منبّه قال:"جاء ذو القرنين إلى الجبل المحيط بالدنيا وهو قاف، قال: أنت قاف؟ قال: نعم، قال: فما هذه الجبال الراسيات؟ قال: هذه من عروقي، وإذا أراد الله أن يزلزل بأرض أوحى إليّ فحَرَّجتُ (٣) عرقًا من عروقي، فاستوحش ذو القرنين فبعث الله إليه ملكًا يؤنسه، قال: هل من ورائها أرض أخرى؟ قال: نعم، أرض بيضاء مسيرة خمسمائة عام مملوءة ثلج (٤)، لولا برد ذلك الثلج لهلك أهل تلك البلدة من حرّ حملة العرش، فقال: هل وراءها أرض أخرى؟ قال: نعم، أرض مملوءة برد، لولا ذلك البرد لهلك أهل تلك البلد من حرّ حَمَلَة العرش، قال: قلت: أخبرني بعظيم من عظمة ربي بكلمة واحدة، قال: إنّ ما حدثتك لبين أصبعين من أصابع الله ﷿ كخردلة في فلاة من الأرض".
هذا حديث منكر.
* * *
(١) العظمة (٤/ ١٤٨٨/ رقم: ٩٧٩). (٢) هو: ابن حوران -وصحح الذهبي: جوران-، ذكره ابن عديّ ونقل تضعيفه عن هشام بن يوسف، انظر: الكامل في الضعفاء (٥/ ٢٩٢)، والميزان (٢/ ٦٢٧). (٣) في العظمة: فحركت. (٤) كذا بخطّ المصنف، وفي العظمة: ثلجًا، وهو الصواب.