٤٣٣ - قال أحمد بن عِمْران بن سلامة البغدادي الأَخْفَش النحوي (٢) في حديث "إنما نَسَمة المؤمن طير تعلّق في شجر الجنّة": "النَّسَمة: النفس والروح؛ والجسد نفسه يقال له: نسمة، وأما في هذا الحديث فإنما يعني الروح"(٣).
وقول الله تعالى في سورة (والفجر): ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩)﴾ [الفجر: ٢٧ - ٢٩]، وعن ابن عباس أنه قرأ (فادخلي في عبدي)، ذكره أبو عُبَيْد والفرّاء (٤) ﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠)﴾ [الفجر: ٣٠]، وقوله: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧)﴾ [الشمس: ٧]، ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧)﴾ [التكوير: ٧]، ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا﴾ [يس: ٣٦]، ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ﴾ إلى: ﴿بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ﴾ [الزمر: ٥٩] قُرئت بخفض الكاف والتاء، حكاه الفراء (٥)، قال:"كأنّه يخاطب النفس، وهو وجه حسن، لأنّه ذكر النفس فخاطبها، فأجرى الكلام الثاني على النفس في خطابها".
(١) انظر: مجموع الفتاوى (٩/ ٢٩٢ - فما بعدها). (٢) توفي نحو سنة (٢٥٠ هـ)، من مؤلفاته: تفسير غرب الموطأ. ترجمته في: بغية الوعاة (١/ ٣٥١). (٣) تفسير غريب الموطأ (ص ١٨٢) بتصرف. (٤) معاني القرآن (٣/ ٢٦٣). (٥) معاني القرآن (٢/ ٤٢٣).