ويدخل في ذلك: كتاب فضائل الأعمال وثوابها، ومكارم الأخلاق ومساوئها، وكتاب الفتوح، والترغيب والترهيب، وكتاب الفتن والملاحم -ونبيّنا نبيّ الملحمة-، وكتاب القبور، وكتاب النفخ في الصور، والبعث والنشور، والأهوال، وكتاب الجنّة، وكتاب النار، وكتاب الإيمان، وكتاب المناقب، وهما أيضًا داخلان في الأمر والنهي، وكرامات الأولياء، وكتاب عمل يوم وليلة.
والوعد والوعيد يتعلّق بما بعد الموت، ويتعلّق بما في الدنيا.
٣٢٠٩ - قال أبو عبيد القاسم بن سلام في قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [البقرة: ٥١](١): "قرأ نافع وابن كثير: وعدنا، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي: واعدنا، بالألف، والتي في الأعراف وفي طه مثلها، [ .................. ](٢) وعدنا بغير ألف.
قال أبو عبيد: وهذه عندي هي القراءة؛ لأن المواعدة إنما تكون من البشر، وأما الله فكلٌّ يناديه، فإنه المتفرّد بالوعد والوعيد في كل خير وشر، وعلى هذا وجدنا القرآن، كقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ﴾ [إبراهيم:
(١) النقل من كتاب أبي عبيد في القراءات، ولم يصلنا. (٢) جملة من ثلاث كلمات ممسوحة في طرف الورقة.