فقلتُ: يا رسول الله! ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء، قال:
"يا أمّ سَلَمَة، إنّ قلبَ ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه"(١).
١٢٨٠ - قال أبو العبّاس محمد بن يعقوب الأَصَمّ (٢): ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أيّوب بن سُوَيْد، عن ابن شَوْذَب عبد الله، عن أيوب السَّخْتِياني، عن أبي قِلابة، عن أمّ سَلَمَة قالت: سمعتُ رسول الله يقول:
"يا مقلّب القلوب ثبِّتْ قلبي على دينك"،
فقلتُ: بأبي وأمي يا رسول الله! تخافُ على قلبك وفيه النبوّةُ والحكمة؟ قال:
"يا أمّ سَلَمَة قلوبُ العباد بين أصابع الله، إذا شاء أقامه وإذا شاء أزاغه".
١٢٨١ - وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السُّنّي في كتاب عمل اليوم والليلة (٣): حدثنا ابن أبي داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم النَّهْشَلي، ثنا سعيد بن الصَّلْت، ثنا عطاء بن عَجْلان، عن أبي نَضْرَة، عن أبي هُرَيْرَة، عن أمّ سَلَمَة زوج النبي ﷺ قالت: كان رسول الله ﷺ إذا انصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلّي ركعتين، ثم يقول فيما يدعو:
(١) وهو عند الطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٣٦٦/ رقم: ٨٦٥) لسالم الخيّاط، وفي الأوسط (رقم: ٥٣٣٠) لعباد بن راشد، كلاهما عن الحسن .. (٢) في جزء من حديثه - برواية أبي الحسن علي بن محمد الطرازي - (رقم: ٤١٧ - ضمن مجموع مصنفاته). (٣) عمل اليوم والليلة (رقم: ٦٥٨).