السابعة، ورأسه عند العرش، فما من ليلةٍ إلا الجبّار ينزلُ إلى هذه السماء الدنيا فقال: ألا من سائلٍ فيُعطى؟ ألا من تائبٍ يُتاب عليه؟ ألا من مستغفرٍ يُغفر له؟ قال: فيمكثُ ما شاء الله أن يمكث، ثم يرتفعُ إلى مكانه، فأول من يعلمُ من أهل السماء السابعة ذلك الملكُ، يسبِّحُ الله ويمجِّدُه بصوتٍ حسن"، وذكر بقية الحديث (١).
١١٣٥ - وفي مراسيل أبي داود (٢): حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمِّه، أخبرني عُبَيْد بن السَّبّاق أنه بلغه أن رسول الله ﷺ قال: "ينزلُ ربُّنا من آخر الليل، فينادي منادٍ في السماء العليا: ألا نزل الخالقُ العليم، فيسجدُ أهلُ السماء، وينادي فيهم منادٍ بذلك، فلا يمرُّ بأهل سماءٍ إلا وهم سجودٌ".
قال أبو داود: "كان الثَّوْرِيُّ يكره التوهّمَ في هذا الحديث وما أشبهَه".
* * *
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٤)، لإسماعيل بن عياش عن عتبة بن أبي حكيم. (٢) المراسيل (رقم: ٧٥).