يحيى المدني، ثنا مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأَعْرَج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
"لما قضى اللهُ الخلقَ كتب كتابًا فهو عنده على عرشه: إنّ رحمتي غلبت غضبي"(١).
تابعه عن أبي هريرة: ذَكْوانُ، وهمّامُ بنُ مُنَبِّه (٢).
٨٧٧ - وقال أبر بكر الخلّال (٣): عن يوسف بن موسى القطّان: قلتُ لأحمد بن حنبل: وتقول: إنّ الله على عرشه وعلمُه بكل مكان؟ فقال أحمد:"هو على العرش، ولا يخلو من علمه مكانٌ".
٨٧٨ - وقال أبو زرعة الدمشقي (٤) في كتاب العلل: حدثنا أبي، قال: كنا عند سفيان في سنة اثنتين وتسعين ومائة، قال: فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد رحمك الله، حدِّثْنا في هؤلاء الجَهْمِيِّين أعداءِ الله، قال: فقال سفيان: عمرو، عن ابن عمر: أنه كره أن يقول لا والله حيثُ كان. معناه: أنه على العرش.
٨٧٩ - وذكر يحيى بن عبد الوهاب بن منده (٥) في تاريخه أنه سمع
(١) أخرجه أبو إسماعيل الأنصاري في الأربعين في دلائل التوحيد (رقم: ١٢)، والرواية من طريقه. وهو عند البخاري (رقم: ٧٤٥٣)، لإسماعيل بن أبي أويس عن مالك. (٢) ذكوان هو أبو صالح، وحديثه عن أبى هريرة عند البخاري (رقم: ٧٤٠٤). وحديث همام بن منبه عند الإمام أحمد (١٣/ ٤٧٩/ رقم: ٨١٢٧)، وهو في صحيفة همام (رقم: ١٣). (٣) في كتابه السنة، ذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص ٣٠٢ - ٣٠٣)، وفيه أن يوسف بن موسي رواه عن عبد الله بن أحمد. (٤) عبد الرحمن بن عمرو النصري، محدث الشام، توفي سنة ٢٨١ هـ، له: التاريخ وغيره. السير (١٣/ ٣١١ - ٣١٦). (٥) يحيى بن أبي عمرو عبد الوهاب ابن الحافظ محمد بن إسحاق بن منده، الأصبهاني، توفي سنة (٥١١ هـ). السير (١٩/ ٣٩٥ - ٣٩٦).