٢٩١ - قال شيخُنا أبو العبّاس في نقض التأسيس (٢): "وقد أخبر الله أنّه جعل الأرض فراشًا والسماءَ بناءً، والأبنية هي الخيام والفساطيط، وفيها استدارة، وأنّه جعل الأرض مهادًا، وأنَّه بسطها".
٢٩٢ - وعن أبي الزَّعْراء، عن عبد الله قال:"الجنّة في السماء السابعة العليا، والنار في الأرض السابعة السفلى". رواه أبو الشيخ (٣)، وأبو نُعَيْم (٤) ولفظُه: "الجنّة فوق السماء الرابعة، فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث شاء، والنار في الأرض السابعة، فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث شاء".
٢٩٣ - وعن كعب:"إنّ الجنّة لفي السماء السابعة". رواه الإمام أحمد، والخَلّال.
٢٩٤ - وقال بَقِيّ بن مَخْلَد: ثنا الحِمّاني، ثنا ابن المبارك، عن عَنْبَسَة بن سعيد، عن حبيب بن أبي عَمْرة، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال:"أتدرون ما سَعَة جهنّم؟ " قلنا: لا، قال:"أجل، والله ما تدرون، ما بين شحمة أُذُن أحدهم وبين عاتقه مسيرةُ سبعين خريفًا، تجري فيه أودية القَيْح والدم"، قلت: أنهارٌ؟ قال:"لا، بل أودية" ثم قال: "هل تدرون ما سَعَة جهنّم؟ " قلنا: لا، قال:"أجل، والله ما تدرون"، ثم قال: حدثتني عائشة، أنّها سألت النبي ﷺ عن قوله ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ