قال الفرّاء (١): "يقول القائل: إنّما الإرساء للسفينة والجبال وما أشبههنّ، فكيف وُصفت الساعةُ بالإرساء؟ قلت: هي بمنزلة السفينة إذا كانت جاريةً فرَسَتْ، ورسوُّها قيامُها، وليس قيامُها كقيام القائم على رجله ونحوه، إنّما هو كقولك: قد قام العدلُ، وقام الحقُّ أي: ظهر وثبت".
- ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢)﴾ [النبأ]، قال ابن قتيبة (٢): "يُقال: القرآن، ويُقال: القيامة".
- ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨] أي: صفوفًا، ويُقال ليوم العيد: يوم الصفّ، وقال في موضع آخر: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)﴾ [الفجر: ٢٢]، فهذا يدلّ على الصفوف.