أبي، ثنا عَمْرو بن إبراهيم البزّار، ثنا محمد بن شاذان أبو طاهر. قال ابن منده: وأبنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد. (ح) وأخبرنا أبو عَمْرو مولى بني هاشم، ثنا أبو أمية؛ قالوا: ثنا عَمْرو بن حكّام، ثنا شعبة، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يزال أهلُ الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعةُ"(١).
٣٦٤٣ - وقد فسّره ابن المديني تفسيرًا عجيبًا غريبًا، فقال:"أصحابُ الغَرْب: الذي يُستقى به، ليس أحدٌ له غَرْبٌ إلّا العرب، فيغنى العربُ ومن تبعهم على من خالف الإسلام حتى تقوم الساعةُ"(٢).
٣٦٤٤ - وقال أبو نصر السجزي:"ظاهر هذا الحديث يتعلّق بفضل ناحية الغربيّة، وهي البلاد الكائنةُ عن غربي المدينة، يدخل فيها: الشام، ومصر، وسائر بلاد الغرب، كما أنّ ما كان شرقي المدينة داخل في جملة الشرق على الظاهر".
٣٦٤٥ - وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ (٣): سُئل أبو عبد الله عن حديث النبي ﷺ: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحقّ، لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك"، قال:"هم أهل المغرب، إنّهم الذين يُقاتلون الرومَ، كلُّ من قاتل المشركين فهو على الحقّ".
٣٦٤٦ - في تفسير أبي كُدَيْنَة يحيى بن المهلَّب البَجَلي (٤): عن
(١) الرواية غرائب شعبة لابن منده. (٢) انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٣٠). (٣) مسائل أحمد بن حنبل - رواية ابن هانئ - (٢/ ١٩٢/ رقم: ٢٠٤١). (٤) من رجال التهذيب روى له (خ ت س).