٢٧٥٠ - وأخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابنُ أبي الخير، أنبأنا الحَمّال، أبنا محمد بنُ عبد الواحد الدقّاق، أبنا أبو إسحاق بنُ أبي عبد الله - بقراءتي عليه -، قلتُ له: أخبركم أبو العبّاس البصير (١) - فيما كتب إليك -، أنّ عبد الرحمن بنَ أبي حاتم حدّثهم، ثنا أبو سعيد بنُ يحيى القطّان، ثنا يحيى بنُ سعيد الرَّمْلي، عن سُهَيْل بنِ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله ﷺ: "ترَوْنَ ربَّكم عيانًا"(٢).
٢٧٥١ - قال شيخُنا أبو العبّاس بنُ تيمية (٣): "آياتُ الرؤية في القرآن نحو عشرة، وهي ظاهرة ومستنبطة مع النقل عن النبي ﷺ والصحابة للتفسير: أحدها: قولُه: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: (٢٦)] بالنقل والاستنباط. وثانيها: قولُه: ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [مَريَم: ٦٢]، قيل: الرؤية، كما جاء في حديث ابنِ عُمَر وحديث جرير: "فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا". وثالثها: قولُه: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدَة: ١٧]، وفي الحديث الصحيح: "فما أعطاهم شيئًا أحبُّ إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة". ورابعها: قولُه: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (٢٢) إلىَ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)﴾ [القِيامَة]، وهي مشهورة، وفيها حديثٌ مرفوع.
(١) هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرازي، الضرير، توفي سنة ٢٩٩ هـ، وهو آخر من مات بالري من أصحاب ابن أبي حاتم، قال الذهبي: "وانتخب عليه الدارقطني". تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٢٨ - ١٠٢٩). (٢) الرواية من مجلس في رؤية الله (رقم: ٤) للدقاق. (٣) هذا النص من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لم أجده في أحد من كتبه المطبوعة.