"أول ما خلق الله القلم، فأخذه بيمينه -وكلتا يديه يمين-، -قال: - فكتب الدنيا، وما يكون فيها من عملٍ معمول، برٍّ أو فجورٍ، رطبٍ أو يابس، فأحصاه عنده في الذكر، - قال: - اقرؤوا إن شئتم: ﴿هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩)﴾ [الجاثية]، فهل تكون النسخة إلّا من شيءٍ قد فُرغ منه".
٢٣٢٤ - وبه، قال ابن أبي عاصم (١): حدّثنا أبو بكر، ثنا زيد بن الحُباب، عن معاوية بن صالح، ثنا أيّوب أبو زيد الحمصي، عن عبادة بن الوليد، عن أبيه أنّه قال: سمعتُ رسول الله يقول:
"أول شيءٍ خلق الله القلم، فقال: اجرِ، فجرى تلك الساعة بما هو كائن".
ذكره ابن خُزَيْمَة في كتاب القدر ورواه، وقال:"لستُ أعرفُ أبا زيد الحمصي بعدالة ولا جرح"(٢).
وهو في الرابع عشر من حديث ابن البَخْتَري أتمّ.
وروي من حديث أبي حفصة عن عبادة، رواه أبو داود (٣).
٢٣٢٥ - وبه، قال ابن أبي عاصم (٤): حدّثنا محمد بن المثنّى، ثنا يعمُر بن بشر، ثنا ابن المبارك، عن رباح بن زيد، عن عُمَر بن حبيب، عن القاسم بن أبي بَزّة قال: سمعتُ سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عبّاس، عن النبي ﷺ قال:
"أول شيءٍ خلق الله القلم، فأمره فكتب كلَّ شيءٍ يكون".
(١) السنة (رقم: ١٠٧). (٢) وهو في المسند (٣٧/ ٣٧٨/ رقم: ٢٢٧٠٥)، من طريق ليث عن معاوية. (٣) السنن (رقم: ٤٧٠٠). (٤) السنة (رقم: ١٠٨).