٢٢٢٥ - وقال عبد الله بن محمد البغوي: نا عُبَيْد الله بن محمد بن حَفْص، أنا حمّاد - يعني: ابنَ سَلَمَة -، أنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس قال:"كان لكلِّ قبيلٍ من الجنّ مقعدٌ يستمعون فيه الوحيَ، إذا نزل سُمع له صوت كإمْرار السلسلة على الصَّفْوان، فلا ينزلُ على سماءٍ إلّا صَعِقوا، فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربُّكم؟ قالوا: الحقَّ، وهو العليُّ الكبيرُ"، الحديث (٢).
٢٢٢٦ - سليمان بن أحمد - هو: الطبراني -: نا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا هاشم بن محمد الربعي، ثنا عَنْبَسَة بن خالد، عن عبد الله بن المبارك، عن بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول الله ﷺ:
"لمّا نزل جبريلُ بالوحي على رسول الله ﷺ فَزِع أهلُ السماوات لانحطاطه وسمعوا صوتَ الوحي كأشدَّ ما يكون من صوت الحديد على الصفا، فكلّما مرَّ بأهل سماءٍ فُزِّع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل! بِمَ أُمرتَ؟ فيقول نور العزّة العظيم: كلام الله بلسانٍ عربيٍّ"(٣).
٢٢٢٧ - أنبأنا سليمان بن حمزة - إن لم يكن حضورًا -، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو القاسم بن أحمد الخبّاز، أنّ محمّد بنَ رجاء أخبرهم، أنا
(١) أخرجه من طريقه أبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٠٠ - ٥٠١/ رقم: ٤٦). وعمرو بن مالك الراسبي ضعيف كما في التقريب. (٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٨٩ - ٣٩٠) - مطوَّلًا -، من طريق عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة عن البغوي، وهذه رواية الجعديّات للبغوي، لكن لم أجده فيه. وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ١١٧) لآدم بن أبي إياس عن حماد بن سلمة. (٣) أخرجه أبو القاسم التيمي في الحجة في بيان المحجة (١/ ٢٦١/ رقم: ١١١)، لعلي بن يحيى بن جعفر بن عبدكويه عن الطبراني. وإسناده معلول بتفرد هاشم بن محمد الربعي، قال العقيلي في الضعفاء (٤/ ١٤٦٣): "لا يتابع على حديثه"، قال الذهبي في الميزان (٤/ ٢٩٠): "يعني: في سنده، لا في متنه".