٢٠٣٢ - عن أبي إسحاق، عن البراء: أنّ النبيّ ﷺ بعث جَيْشَيْن، وأَمَّر على أحدهما عليَّ بنَ أبي طالب وعلى الآخر خالدَ بنَ الوليد، وقال:
"إذا كان القتالُ فَعَليٌّ"،
قال: فافتتح عليٌّ حصنًا فأخذ منه جاريةً، فكتب معي خالدُ بنُ الوليد إلى النبيّ ﷺ يشي به، فقدمتُ على النبي ﷺ، فقرأ الكتابَ فتغيّر لونُه، ثم قال:
"ما ترى في رجلٍ يُحِبُّ اللهَ ورسولَه ويُحِبُّه اللهُ ورسولُه"،
قال: قلتُ: أعوذ بالله من غضبِ الله وغضبِ رسوله، وإنّما أنا رسولٌ، فسكتَ.
رواه التِّرْمِذي (١) وقال: "حديث حسن غريب"، ثم قال في موضعٍ آخر (٢): "غريب، لا نعرفُه إلّا من هذا الوجه".
٢٠٣٣ - عن سَعْد بن سنان، عن أنس: عن النبي ﷺ:
"إنّ عِظمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاء، وإنّ الله إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".
قال التِّرْمِذي (٣): "حديث حسن غريب".
٢٠٣٤ - عن عبد الله بن يزيد الخَطْمي الأنصاري، عن رسول الله ﷺ أنّه كان يقول في دعائه:
(١) الجامع (رقم: ١٧٠٤). وإسناده حسن، وأبو إسحاق هو السبيعي، وقد سمع من البراء. (٢) الجامع (رقم: ٣٧٢٥). (٣) الجامع (رقم: ٢٣٩٦). وإسناده حسن. ولذكر البلاء فيه شاهد من حديث محمود بن لبيد ﵁ كما سبق قبل قليل.