رسول الله! مالَك أمَرْتَه أن يتوضّأ؟ قال:"إنّه كان يصلّي وهو مُسْبِلٌ إزارَه، وإنّ الله لا يقبل صلاةَ رجلٍ مُسْبِلٍ إزارَه".
قال شيخُنا أبو العبّاس ابن تَيْمِيَة (١): "إنّ صلاةَ المُسْبِل باطلةٌ، وهو قولٌ لأحمد، ذكره أبو بكر عبد العزيز في الهداية (٢)، وحجّتُه هذا الحديث، قال: وأما إعادةُ الوضوء فيُسَنُّ ويُسْتَحَبُّ لمن أذنب ذنبًا أن يتوضأ؛ لِما رواه علي عن أبي بكر عن النبي ﷺ: "ما من عبدٍ يُذْنِب ذنبًا فيتوضّأ ويصلّي ركعتين إلا غُفِر له"، والإسبالُ ذنبٌ كذنب المصلّي في ثوب حرير.
* * *
(١) لم أجد هذا النقل بعد البحث في كتب شيخ الإسلام المطبوعة. (٢) مؤلفه: عبد العزيز بن جعفر، المعروف بغلام الخلال، صاحب "زاد المسافر"، توفي سنة ٣٦٣ هـ. (السير ١٦/ ١٤٣ - ١٤٤).