ووجه الاستدلال بالآية: أنها دلت على العفو عن بعض المستهزئين بالله وبرسوله، وهذا يفيد أن توبته مقبولة لأنها لو لم تقبل توبته ما حصل العفو عنه.
[ب] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل التوبة ممن سبه لما أسلموا ولم يقتلهم، ولو كان يتحتم قتلهم لقتلهم ولم يقبل توبتهم.
[ج] أن الله تبارك وتعالى أعظم حرمة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم أن توبة من سب الله مقبولة، فإذا قبلت توبة من سب الله كان قبول توبة من سب الرسول أولى.
الجانب الثاني: توجيه القول الثاني:
وجه القول بعدم قبول توبة من سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - بما يأتي:
١ - أن سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الظاهر دليل على فساد العقيدة في الباطن، وسيء العقيدة لا تقبل توبته.
(١) سورة الأنفال، الآية: (٣٧). (٢) سورة الزمر، الآية: (٣٥). (٣) سورة التوبة، الآية: (٦٥ - ٦٦).