وجه عدم تحديد ما تندفع به الغصة من المسكر: أن ذلك لدفع الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، فتقدر كل حالة بحسب ما تندفع به الضرورة فيها.
المطلب الثاني تناول المسكر للتداوي
وفيه مسألتان هما:
١ - حكم التناول.
٢ - التوجيه.
المسألة الأولى: حكم التناول:
تناول المسكر للتداوي لا يجوز.
المسألة الثانية: التوجيه:
وجه عدم جواز تناول المسكر للتداوي ما يأتي:
١ - حديث:(إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم)(١).
٢ - حديث:(إنه ليس بدواء ولكنه داء)(٢).
٣ - حديث:(تداووا ولا تتداووا بحرام)(٣).
٤ - أن ضرر شرب المسكر أكبر من نفعه؛ لقوله تعالى:{وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}(٤) وما كان كذلك فلا خير فيه.
(١) السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الضحايا/ ١٠/ ٥. (٢) صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب تحريم التداوي بالخمر/ ١٩٨٤. (٣) السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الضحايا/ باب النهي عن التداوي بما يكون حراما ١٠/ ٥. (٤) سورة البقرة، الآية: [٢١٩].