قوله: " اللَّوْنُ " من التمر (٦)، قيل: هو ما عدا العجوة والبرني. وقيل: هو الدقل - يعني رديء التمر - لا الدوم، فإن الدوم لا يزكى.
و" اللَّوْنُ " أيضًا هو: " اللِّينُ " (٧)، و" اللِّيْنَةُ " (٨)، وأصلها: لونة. قال الأصمعى: اللون واحد، وجمعه: ألوان. وقال غيره: اللون واللينة: الأخلاط من التمر. قال بعضهم: اللون، جمع: لونة. وقيل: اللينة اسم للنخلة.
وقوله: " فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (٩) أي: تغير غضبًا.
(١) "الموطأ" ٢/ ٤٦٥، البخاري (٢٩٧٢) من حديث أبي هريرة. (٢) في (س، أ، ظ): (بالوضوء). (٣) "الموطأ"١/ ٦٦، البخاري (٨٨٧)، مسلم (٢٥٢) من حديث أبي هريرة. (٤) البخاري (٥٧١)، ومسلم (٦٤٢) من حيث ابن عباس، بلفظ: "لَوْلَا أَنْ يَشُقّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا كَذَلِكَ "، واللفظ لمسلم. (٥) "الموطأ" ٢/ ٨٢٤، البخاري قبل حديث (٧١٧٠). (٦) مسلم (١٥٩٤/ ١٠٠) بلفظ: "وَكَانَ تَمْرُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هذا اللَّوْنَ ". (٧) البخاري (٢٤٠٥) وفيه: " وَاللِّينَ عَلَى حِدَةٍ ". (٨) البخاري (٤٠٣١)، مسلم (١٧٤٦/ ٣٠) من حديث ابن عمر: " حَرَّقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ - وَهْيَ البُوَيْرَةُ - فَنَزَلَتْ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ} [الحشر:٥] ". (٩) البخاري (٢٣٥٦ - ٢٣٦٠)، مسلم (٢٣٥٧) من حديث عبد الله بن الزبير.