وهي التي تخرج مع السلا على الولد، قاله الأصمعي، وهي معدول عن ألكع، ويقال: لكع الرجل يلكع لكعًا فهو ألكع ولكع، كل ذلك إذا خسَّ، أي: صار خسيسًا، ويقال: اللكع: الوغد، لكنه للذكر لكعُ وللأنثى لَكَاعِ مبنية. ووقع في "الموطأ" من كلام ابن عمر - رضي الله عنه -: "لُكَعُ" للأنثى في رواية يحيى (١)، وفي رواية عن ابن القاسم:"لَكَاعِ" وهو الصواب، وكذا أصلحه ابن وضَّاح.
قوله:"لَا أَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ"(٢) يخاطب الأنصار، وفي رواية الجُرجاني:"لَا نَدْرِي مَنْ أَذِنَ لَكُمْ" كأنه يخاطب هوازن.
وقوله:"لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ"(٣) كذا لأكثرهم (٤)، ولبعضهم "لَكنْ" أي: لكن الجهاد في حقكن أفضل (٥). وفي حديث آخر:"جِهَادُكُنَّ الحَجُّ"(٦) ولم يقيده الأصيلي في كتابه.
(١) "الموطأ" ٢/ ٨٨٥. (٢) البخاري (٢٣٠٧ - ٢٣٠٨) من حديث مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة. (٣) البخاري (١٥١٩) من حديث أبي هريرة، و (٢٧٨٤) من حديث عائشة. (٤) في (د، أ): (للأكثر). (٥) قلت: كذا ذكر المصنف النص بما فيه من موضع الشاهد، ألا وهو قوله: "لكن" ولم يضبط اللفظة في الموضعين، وما أثبته في الموضع الأول من مطبوع "صحيح البخاري"، وعبارة القاضي في "المشارق" ١/ ٣٥٨ بعد ما ذكر النص بلا ضبط قال: ويروى: (لكن) بضم الكاف وكسرها وتشديد النون وسكونها، وهو ضبط أكثرهم، وكان في كتاب الأصيلي مهملًا. وفي اليونينية ٢/ ١٣٧ في حديث أبي هريرة (١٥١٩) أنه وقع لأبي ذر عن أبي الهيثم الكشميهني: "لَكُنَّ" بضم الكاف وتشديد النون، وفيها أيضًا ٤/ ١٩ في حديث عائشة (٢٧٨٤) أنه وقع هكذا لأبي ذر ومصحح عليه. (٦) البخاري (٢٨٧٥) من حديث عائشة.