وقد (٢) أثبت قوم القياس في الأحكام لا الحقائق، فقالوا في (٣) حياة الشعر (٤): "جزء من الحيوان، فنجس بالموت، كالأعضاء"، واحتجوا على الحياة بخصيصتها وهو النماء، وانقطاعه (٥) بالموت، كما يحتج بالحركة الاختيارية عليها (٦).
ورد: العلم بالخصيصة (٧) بتعليل أو باطراد عادة، وهو القياس، فإِن القياس يحتج به على الحكم في الفرع بخصيصته بالعلة (٨) أو دليلها.
وفي الصحيحين (٩) من حدتحا أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال -للذي أراد الانتفاء من ولده بمخالفة لونه-: (لعله نَزَعه عِرْق)، وهو قياس لجواز
(١) في (ح): ثم بالعموم. (٢) انظر: المسودة/ ٣٦٦. (٣) نهاية ٤٠٤ من (ح). (٤) يعني: في إِثبات حياته. (٥) يعني: انقطاع النماء. (٦) يعني: على الحياة. (٧) يعني: إِنما يكون بتعليل ... إِلخ. (٨) يعني: بخصيصته التي هي العلة ... (٩) انظر: صحيح البخاري ٧/ ٥٣، ٨/ ١٧٣، وصحيح مسلم/ ١١٣٧ - ١١٣٨.