بالصبي، (١) كل منهما يكون حسنًا وقبيحًا، وهما متفقان، والرفق به وضربه، حسنان (٢)، وهما مختلفان معنى.
قالوا: القياس فيه اختلاف؛ لتعدد الأمارة والمجتهد، فَيُرَدّ؛ لقوله:(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرًا)(٣).
رد: بنقضه بالظاهر.
وبأن مراد الآية (٤): "تناقضه (٥) أو ما يخل ببلاغته"؛ للاختلاف (٦) في الأحكام قطعاً.
قالوا: إِذا اختلف قياس مجتهدين: فإِن كان كل مجتهد مصيباً لزم كون الشيء ونقيضه حقاً، وإلا فتصويب أحد الظنين -مع استوائهما- ترجيح بلا مرجح.
رد: بالظاهر، وحكم الله يختلف لتعدد المجتهد والمقلِّد والزمن، فلا اتحاد، فلا تناقض.
وبأن أحد المجتهدين لا بعينه مصيب، فلا يلزم ترجيح بلا مرجح.
(١) نهاية ٣٩٧ من (ح). (٢) يعني: يكونان حسنين. (٣) سورة النساء: آية ٨٢. (٤) يعني: مرادها بالاختلاف. (٥) غيرت في (ب) إِلى: يناقضه. (٦) يعني: لأنه حصل الاختلاف.