ومدح أعرابي رجلا فقال:"ذاك والله فسيح الأدب، مستحكم السبب من أي أقطاره أتيتَه، تثني عليه بكرم فعال، وحسن مقال".
"زهر الآداب ٢: ٦، والعقد الفريد ٢: ٨٩".
ومدح أعرابي رجلًا فقال "كان والله يغسل من العار وجوها مُسْوَدَّة، ويفتح من الرأي عيونا مُنْسَدَّة".
"العقد الفريد ٢: ٨٩، وزهر الآداب ٣: ١٦٥".
وذكر أعرابي قومًا عبَّادًا فقال:"تركوا والله النعيم ليَتَنَعَّمُوا، لهم عَبَرَاتٌ متدافقة، وزَفَرَاتٌ متتابعة، لاتراهم إلا في وجهٍ وجيهٍ عند الله".
وذكر أعرابي قوما فقال:"ما رأيت أسرع إلى داعٍ بِلَيْل، على فرس حَسِيب، وجمل نَجِيب١، ثم لا ينتظر الأول السابق، والآخر اللاحق".
وذكر أعرابي قومًا فقال:"جعلوا أموالهم مناديل أعراضهم، فالخير بهم زائد، والمعروف لهم شاهد، يُعْطُونها بِطِيبة أنفسهم إذا طُلبت إليهم، ويباشرون المعروف بإشراق الوجوه إذا بُغِيَ لديهم".
وذكر أعرابي قومًا فقال:"والله ما أنالوا شيئًا بأطراف أناملهم إلا وطِئْناه بأخماص٢ أقدامنا، وإنَّ أقصى هِمَهِم لأَدْنَى فِعالنا".
١ النجيب الجمل السريع الخفيف في السير. ٢ جمع أخمص كأحمر: وهو من باطن القدم ما لم يصب الأرض.