الذي هو أدنى١ بالذي هو خير ْ {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} .
إياكم وبُنَيَّاتِ٢ الطريق، فعندها التَّرْنيق والرَّهَق٣، وعليكم بالجادَّة، فهي أسدٌّ٤ وأورَدَ، ودعوا الأماني فقد أَرْدَتْ مَنْ كان قبلكم، وليس للإنسان إلا ما سَعَى، ولله الآخرة والأولى، و {لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ ٥ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} . {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} .
"نهاية الأرب ٧: ٢٥٦؛ وصبح الأعشى ١: ٢٢٠".
١ أي أخس وأدون قدرا، وأصل الدنو: القرب في المكان استعير للخسة كما استعير البعد للشرف والرفعة، أو هو مسهل عن أدنأ من الدناءة، وقد قرئ في الآية الكريمة: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} . ٢ بنيات الطريق: الترهات "جمع ترهة كقبرة وهي الطريق الصغيرة المتشعبة من الجادة، أي اسلكوا الطريق العام طريق الجماعة، ولا تعرجوا في سواء. ٣ الترنيق: الضعف في الأمر "وفي البصر والبدن أيضًا"، والرهق: السفه والحمق والخفة، وركوب الشر والظلم، وغشيان المحارم. ٤ أفعل، من السداد. ٥ أسحته: استأصله.