ثم قطع الإنشاد، وعاد إلى خطبته فقال:"إغضاء أمير المؤمنين وسماحته وصباحته٢، ومناط المنتجعين بحبله، من لا تحل حبوته لإساءة المذنبين، فضلًا عن استشاطة غضبه بجهل الجاهلين، فقال له: ويلك يا كميت! من زين لك الغواية، ودلاك في العماية؟
قال: الذي أخرج أبانا من الجنة، وأنساه العهد؛ فلم يجد له عزمًا" فرضي عنه، وأمر له بجائزة
"العقد الفريد ١: ١٥٤، والأغاني ١٥: ١١٣"
١ هشام بن عبد الملك هو عاشر خلفاء بني أمية. ٢ الصباحة: الجمال، صبح ككرم فهو صبيح.