أخَذ زياد بن أبي الجعد١ بيدي ونحن بالرَّقة، فقام بي على شيخ يَقال له: وابصة بن معبد، من بني أسد، فقال زياد: حدثني هذا الشيخ: "أن رجلاً صلى خَلْفَ الصَّفَ وحده - والشيخ يسمع - فَأَمَرَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُعيد الصلاة".
أخرجه من هذا الوجه: الترمذي في (جامعه) ٢، وابن ماجه في (سننه) ٣، وأحمد والدارمي في (مسنديهما) ٤، وابن حبان في (صحيحه) ٥، والبيهقي في (السنن) ٦. واللفظ المذكور للترمذي.
قال الترمذي:"حديث حسن". وقال الشيخ الألباني:"وهذا سَنَدٌ جَيِّد، رجاله كلهم ثقات، غير زياد بن أبي الجعد، فإن القول فيه كالقول في عمرو بن راشد، وأنه مجهول كما تقدم".
قلت: وقال فيه الحافظ أيضاً: "مقبول". قال الشيخ الألباني: "لكن لم يتفرد به زياد، بل تابعه هلال بن يساف في المعنى٧ ... فصارت
١ واسم أبي الجعد: رافع، الكوفي، مقبول، من الرابعة/ ت. (التقريب ٢١٨) . (١/٤٤٥) ح ٢٣٠. (١/٣٢١) ح ١٠٠٤، ك إقامة الصلاة والسنة فيها، باب صلاة الرجل خلف الصف وحده. ٤ حم: (٣/٢٢٨) ، مي: (١/٢٣٧) ح ١٢٨٩. ٥ الإحسان: (٣/٣١١) ح ٢١٩٧. (٣/١٠٤ - ١٠٥) . ٧ يعني قوله: أخذ زياد بيدي.