ذكر ابن القيم - رحمه الله - بعضَ الأحاديث الواردة في قتل المسلم بالكافر، وَبَيَّنَ أنها معلولة، قال:"وأما الحديث الذي ذكره أبو داود في (المراسيل) عن:
١٠٠- (٦) عبد الله بن عبد العزيز الحضرمي، قال: قَتَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ خيبرَ مسلماً بكافرٍ، قَتَلَهُ غِيلَةً١، وقال: "أنا أَوْلَى، وَأَحقُّ من أَوْفَى بِذِمَّتِه": فمرسل لا يثبت" ٢.
قلت: أخرجه أبو داود في (المراسيل) ٣ من طريق:
ابن وهب، عن عبد الله بن يعقوب٤، عن عبد الله بن عبد العزيز بن صالح٥ به، وفيه:"أنا أولى أو أحق".
ووقع في (تحفة الأشراف) ٦ أن ذلك كان يوم "حنين"، والذي أثبته ابن القيم - رحمه الله - هو الموجود في نسختين من (المراسيل) ،
١ أي: في خُفْيَةٍ واغتيالٍ، وهو أن يُخْدَعَ ويقتل في موضعٍ لا يراه فيه أحدٌ. (النهاية ٣/٤٠٣) . ٢ تهذيب السنن: (٦/٣٣٠) . (ح ٢٥١) باب الديات: في المسلم يقاد بالكافر إذا قتله. ٤ ابن إسحاق المدني، مجهول الحال، من التاسعة/ د ت. (التقريب ٣٣٠) . ٥ الحضرمي، حجازيٌّ، مجهولٌ، من الرابعة، أَرْسَلَ عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً / مد. (التقريب٣١١) . (١٣/٢٥٧) .