- وعزا حديث عمران بن حصين في ثواب السلام إلى النسائي، فقال:"رواه النسائي"١. وليس الحديث في السنن كما هو المتبادر، وإنما هو في (عمل اليوم والليلة) ٢ له، ولم أر من عزاه للسنن.
- وذكر حديث:"كان إذا عَرَّسَ٣ بليلٍ اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عَرَّسَ قبيل الصبح نَصَبَ ذراعه ووضع رأسه على كفه" قال: "هكذا قال الترمذي"٤. وليس هذا الحديث في (جامع الترمذي) كما يُفْهَمُ من إطلاقه، وإنما أخرجه في (الشمائل) ٥.
- وقريب من ذلك أيضاً: قوله عن حديث: "وفي بعض المسانيد ... "٦. هكذا بدون تحديد.
٢- قد يعزو - رحمه الله - الحديثَ إلى المصدر الأدنى رتبةً، والأبعدِ شهرةً، مع وجوده في الكتب المتقدمة رتبة وشهرة، كالصحيحين مثلا. فمن ذلك:
- أنه عزا حديث أنس رضي الله عنه: "مَا صَليت خلفَ رجلٍ أوجز صلاة
١ زاد المعاد: (٢/ ٤١٧) . (ص ٢٨٧) ح ٣٣٧. ٣ التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (النهاية ٣/٢٠٦، عرس) . ٤ زاد المعاد: (١/ ١٥٨) . (ص٢٢٢) ح ٢٤٧. ٦ زاد المعاد: (١/ ١٦٨) .