ومن أجل ذلك فقد حكم الترمذي على حديث أزهر هذا بالغرابة، فقال:"هذا حديث غريب".
ولهذا الحديث طريق ثالث:
أخرجه الترمذي في (علله) ١ - وعلقه في (جامعه) ٢ - والعقيلي في (الضعفاء) ٣، والحاكم في (المستدرك) ٤ من طريق:
يحيى بن سليم الطائفي، عن عمران بن مسلم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعاً.
وعمران بن مسلم اختلف فيه الأئمة في هذا الحديث: هل هو عمران القصير أم غيره؟ فَفَرَّقَ البخاريُّ بينهما، وجعل الراوي هنا غير القصير، فقد سأله الترمذي: من عمران بن مسلم هذا، هو عمران القصير؟ فقال البخاري:"لا، هذا شيخ منكر الحديث"٥. وفرق بينهما العقيلي في (الضعفاء) ٦، وكذا ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ٧.
وخالفهم في ذلك الدارقطني رحمه الله، فقال: "وقد قيل إن
(٢/٩١٢) باب ما يقول إذا دخل السوق. (٥/٤٩٢) . (٣/٣٠٤) . (١/٥٣٩) . ٥ علل الترمذي: (٢/٩١٢) . (٣/٣٠٤ - ٣٠٥) . (٣/١/٣٠٤ - ٣٠٥) .