البخاري أخرجه في (الأدب) من طريق ابن عيينة موقوفاً.
وقد رُوي مرفوعاً من وجهٍ آخر، عَلَّقَه أبو داود١ فقال:"رواه أبو نعيم، عن موسى بن قيس، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعاً".
ووصله الطبراني في (الدعاء) ٢، فقال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم ... به، إلا أنه وقع عنده:"موسى بن موسى الأنصاري" بدل "موسى بن قيس" وأشار المحقق إلى عدم وقوفه على ترجمته.
والرجل - كما جاء في إسناد أبي داود - هو موسى بن قيس٣، قال ابن القَيِّم:"هو الحضرميُّ الكوفيُّ، يعرفُ بعصفور الجنة، قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به"٤.
وقد حَسَّنَ ابن القَيِّم - رحمه الله - حديث موسى بن قيس هذا، فقال:"وهو حديث حسن"٥.
وقد سألَ ابن أبي حاتم أباه عن حديث أبي هريرة هذا موقوفاً؟ فقال:"منهم من يرفعه" قلت: من يرفعه؟ وأيهما أصح؟ فقال:"قوم من الثقات يرفعونه"٦.
١ السنن: (٥/٢٩٠) . (٣/١٦٩٤) ح ١٩٩٨. ٣ قال الحافظ ابن حجر: "صدوق رُمِيَ بالتشيع، من السادسة/ د س". (التقريب:٥٥٣) . ٤ زاد المعاد: (٢/٤٤٠ - ٤٤١) . وانظر: ترجمته في تهذيب التهذيب (١٠/٣٦٦) . ٥ زاد المعاد: (٢/٤٤١) . ٦ علل ابن أبي حاتم: (٢/٢٩١) ح ٢٣٧٦.