مولى التوأمة"، فقال البيهقي: "صالح مولى التوأمة ليس بالقوي".
قلت: وصالح هذا فيه ضعف، واختلاط، فقد ضعفه: يحيى القطان١، ومالك٢، وابن معين٣ في رواية، وأبو زرعة، وأبو حاتم٤، والنسائي٥. ووثقه أحمد٦، وابن معين٧ في رواية، والعجلي٨. فالرجل بهذه المثابة "صدوق" كما حكم به الذهبي٩ وابن حجر.
وأما اختلاطه: فقد مَيَّزَ جماعة من الحفاظ حديثه القديم، وحكموا بصحة رواية من روى عنه قبل الاختلاط، منهم: علي بن المديني، وابن معين، والجوزجاني، وابن عدي١٠. وابن أبي ذئب ممن سمع منه قديماً، فيكون حديثه عنه صحيحاً، ولذلك ردَّ ابن التركماني على البيهقي تضعيفه١١.