للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدخل دار العلاء بن زياد فوقف الرجل على باب العلاء فسلم. قال: هشام فخرجت إليه فقال لي: أنت العلاء بن زياد؟ قلت لا وقلت انزل رحمك الله فضع رحلك وضع متاعك. فقال لا! أين العلاء بن زياد؟: قلت هو في المسجد، قال: وكان العلاء يجلس في المسجد ويدعو بدعوات ويحدث. قال: هشام:

فأتيت العلاء فخفف من حديثه وصلى ركعتين ثم جاء فلما رآه العلاء تبسم فبدت ثنيته. فقال: هذا والله صاحبي قال فقال العلاء: هلا حططت رحل الرجل هلا أنزلته؟ قال: قد قلت له فأبى. قال: فقال العلاء انزل رحمك الله قال فقال الرجل: أخلني. قال: فدخل العلاء منزله وقال: يا أسماء تحولي إلى البيت الآخر، قال فتحولت ودخل الرجل وبشره برؤياه ثم خرج فركب قال وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام - أو قال سبعة أيام - لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه، قال هشام فسمعته يقول في خلال بكائه: أنا أنا، قال: فكنا نهابه أن نفتح بابه وخشيت أن يموت فأتيت الحسن فذكرت له ذلك وقلت لا أراه إلا ميتا لا يأكل ولا يشرب باكيا. قال: فجاء الحسن حتى ضرب عليه بابه وقال: افتح يا أختى، فلما سمع كلام الحسن قام ففتح بابه وبه من الضر شيء الله به عليم، فكلمه الحسن ثم قال: رحمك الله ومن أهل الجنة إن شاء الله أفقاتل نفسك أنت؟ قال هشام: حدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا.

وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيا.

• حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر وسليمان بن أحمد قال: ثنا أبو شعيب الحراني قال ثنا يحيى بن عبد الله قال ثنا الأوزاعي قال ثنا أسيد بن عبد الرحمن الفلسطيني عن العلاء بن زياد: قال: إنكم في زمان أقلكم الذي ذهب عشر دينه. وسيأتي عليكم زمان أقلكم الذي يبقى عليه عشر دينه.

• حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي قال ثنا الحسن بن المثنى قال ثنا عفان قال ثنا همام قال ثنا قتادة عن العلاء بن زياد. قال: ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته.

قال الشيخ : أسند العلاء بن زياد عن جماعة من الصحابة،

<<  <  ج: ص:  >  >>