للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصيرني من بعد في دين أحمد … وعلمني ما غاب عنه سؤاليا

وفهمني نورا وعلما وحكمة … فشكري له في الشاكرين موازيا

فمن أجل ذا أرجوه إذ كان ناظرا … لضعفى وجهلى فى الملا ثم حاليا

ومن أجل ذا أرجوه إذ كان غافرا … ومن أجل ذا قد صح مني رجائيا

ومن أجل ذا أرجوه إذ لم يكافني … ولكن بلطف منه كان ابتدائيا

فلو كنت ذا عقل لما قد رجوته … لقد كنت ذا خوف وشكرى محاذيا

ولو كنت أرجوه لحسن صنيعه … شكرت فصح الآن منى حيائيا

فشكري له إذ صيرت بالحق عالما … وللشر وصافا وللخير واصيا

ومن بعد ذا وصفي لنفسي وطبعها … ووصفي غيرى إذ عرفت ابتدائيا

فهذا من الأنباء وصف غرائب … فمن كان وصف لكان بحاليا

فكيف به إذ كان بالحق عالما … فهيهات لا ينجيه إلا الفيافيا

وذاك لأن الناس قد آثروا الهوى … على الحق سرا ثم جهرا علانيا

فهذا زمان الشر فاحذر سبيله … فإن سبيل الشر يردى المهاويا

سيأتيك من أنبائه وصف خابر … كلام بتحبير ووصف قوافيا

يقولون لي اهجر هواك وإنما … أكد وأسعى أن أقيم هوائيا

ونفسك جاهدها وإني لمائل … إليها فما أن دار إلا تنائيا

وكيف أطيق اليوم أن أهجر الهوى … وقد ملكته النفس منى زماميا

تقودني الأيام في كل محنة … لدى طبع يبدو يهيج ذاتيا

فأصبحت مأسورا لدى النفس والهوى … يشدان مني ما استطاعا وثاقيا.

• أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن خذلم الدمشقي في - كتابه - ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن عاصم قال سمعت الحنيني يذكر أنه سمع مالك بن أنس يقول: كان ناقع يجالس زياد بن أبي زياد فمات زياد فكان نافع يمر بنا فنقول: ألا نوسع لك رحمك الله؟ قال فيأبى ويقول: اتقوا هذه المجالس.

<<  <  ج: ص:  >  >>