عن أنس رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير - أحسبه فطيماً (أي: بدأ يدرك) - وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير". (والنغر: طائر صغير). متفق عليه (١).
عن بريدة رضي الله عنه قال:"خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران، يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فصعد المنبر ثم قال: صدق الله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}، رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في الخطبة" أخرجه أبو داود (٢).
احترامهم وإعطاؤهم حقوقهم ولو كانوا صغاراً:
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ (أي: كبار السن) فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحداً، قال: فتله رسول الله في يده"(أي وضعه في يده). متفق عليه (٣).
(١) خ١٠/ ٥٨٢ (٦٢٠٣). (٢) د ١١٠٩. وصححه الألباني في صحيح الجامع ٣٧٥٧. (٣) خ/٨٦ (٥٦٢٠)، م ٢٠٣٠.