﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ﴾؛ أي: الكفارُ على ما ستقف عليه.
﴿أَصْحَابَ الْجَنَّةِ﴾ إن قلت: كيف النداء وبينهما حجاب؟
قلت: إن في الجنة كُوًى ينظر أهلها منها إلى أهل النار.
﴿أَنْ أَفِيضُوا﴾ من الفيض وهو السيلان عن الامتلاء، ولمَا فيه من معنى الإحسان قالوا:
﴿عَلَيْنَا﴾؛ أي: أحسِنوا علينا مما ازداد منكم ﴿مِنَ الْمَاءِ﴾ فلا دلالة فيه على أن الجنة فوق النار.
﴿أَوْ مِمَّا﴾ من فضلةِ ما ﴿رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ من نوعٍ آخَر من جنس المشروب، وإنما خصّهم بالطلب لمَا بهم من غلبة العطش وشدة الحرارة، ولهذا أتوا بأداة التنويع، ولو