﴿آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾ عطفَه على ﴿الْقُرْآنِ﴾ كعطفِ إحدى الصِّفتَيْن على الأخرى، وتنكيرُه للتَّعظيم.
وإبانته: أنَّه يبيِّنُ (١) ما أُوْدِعَ فيه مِن الحِكَمِ والأحكام، أو الصحَّة (٢) بإعجازِه.
وإنَّما عرَّف القرآن ونكَّر الكتاب على عكس ما في (سورة الحجر) لأنَّهما اسمان علَمان للمنزَّلِ على نبيِّنا ﵊، ووصفان له باعتبار معناهما الأصليَّين، فأيُّهما جُعِلَ أصلاً والآخر صفةً صحَّ.
و ﴿وَكِتَابٍ﴾ قرئ بالرَّفع (٣) على حذف المضاف وإقامةِ المضاف إليه مقامَه، على معنى: وآياتُ كتابٍ مبين.
* * *
(١) في (ك): "تبيين" بدل "أنه يبين ". (٢) في (ع): "لصحة"، وفي (ي): "لصحته ". (٣) نسبت لابن أبي عبلة. انظر: "المحرر الوجيز" (٤/ ٢٤٨).