﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: مبدعِهما، مِن الفَطْرِ (٢)، وهو الشَّقُّ، فاستُعْمِلَ في الخلق ابتداءً على طريقِ (٣) المجاز المرتَّب على الكنايةِ، والإضافةُ حقيقيَّةٌ لأنَّه بمعنى الماضي، على ما قرئ بلفظه (٤)، ولذلك وُصِفَ به المعرَّفُ.
﴿جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ﴾ وقرئ بالرَّفعِ على المدح (٥).
(١) في (م): "سورة الملائكة أربعون وخمس آيات وسبع مئة وسبعون كلمة". (٢) في (ع): "الفطرة". (٣) في (ك) و (م): "طريقة"، وفي (ف): "طريقته". (٤) قرأ الضحاك: (فطر) بصيغة الماضي. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٢٣). (٥) بالرفع والتنوين مع نصب (الملائكة) نسبت للحلبي، وبالرفع بلا تنوين مع جر (الملائكة) نسبت للحسن، وبالرفع بلا تنوين مع نصب (الملائكة) نسبت لعبد الوارث عن أبي عمرو. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٢٣)، و"المحتسب" (٢/ ١٩٨)، و"البحر" (١٨/ ٧).