﴿إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ﴾ مِن أرابهُ: إذا أوقعه في الرِّيبة والتُّهمة، أو مِن أَرابَ الرجلُ: إذا صار ذا ريبةٍ ودَخَلَ فيها، مجازٌ في كِلَا المعنيين، والفرق: أنَّ المريبَ (١) بالمعنى الأول منقولٌ ممَّن يصحُّ أنْ يكون مريبًا مِن الأعيان، والمعنى الثاني منقولٌ مِن صاحبِ الشَّكِّ إلى الشَكِّ، كما تقول: شِعْرٌ شَاعِر، يُنعَت به الشَّكُّ للمبالغة (٢).
* * *
(١) في (م): "والمريب" بدل: "والفرق أن المريب". (٢) في (م) زيادة: "واللّه أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب والله أعلم وأحكم". وفي هامش (ي): "في الليلة الرابعة من الصفر سنة: ٩٣٣".