﴿سُورَةٌ﴾ خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أو مبتدأٌ لأنها مخصَّصةٌ بالتنكير الدالِّ على التعظيم كقولهم: شرٌّ أهرَّ ذا نابٍ (١).
﴿أَنْزَلْنَاهَا﴾ صفةٌ أو خبرٌ، ومَن نصبَها (٢) جعلها مفسِّرة لناصبها، فلا يكون لها محلٌّ إلَّا إذا قدِّر: اتلُ، ونحوُه، ولا يجوز تقدير ذلك؛ لأن أداة الإغراء لا تُحذَف.
﴿وَفَرَضْنَاهَا﴾؛ أي: فرضنا ما فيها من الأحكام. وقرئ بالتشديد (٣) للتكثير أو للمبالغة.
(١) انظر: "المستقصى" للزمخشري (٢/ ١٣٠)، و"مجمع الأمثال" للميداني (١/ ٣٧٠). وتقدم مع شرحه عند تفسير قوله تعالى: ﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ [البقرة: ١٧٥]. (٢) أي: قرأ: (سورةً) بالنصب، نسبت لعمر بن عبد العزيز ومجاهد وجمع. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٠٠)، و"المحتسب" (٢/ ٩٩). (٣) أي: ﴿وَفَرَّضْنَاهَا﴾، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر: "التيسير" (ص: ١٦١).