أذنا له وإلا فلا يذهب إلى الجهاد، بل يلزمهما، فإن لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من أنواع الجهاد، والأصل في ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال:"الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال:"بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال:"الجهاد في سبيل الله"، حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني (١) » متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال:"أحي والداك؟ " قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد (٢) » رواه البخاري والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه.