س٢: إذا قلنا لإخواننا هنا: إن علم الغيب خاص بالله تعالى فلا يعلم الغيب رسول ولا ملك قالوا لنا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب وهذا القرآن الذي جاء به هو غيب و.. و.. و.. ويستدلون أيضا بقوله تعالى:{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}(١){إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}(٢) ، والرسول ممن ارتضاه الله يعلم الغيب. فما رد فضيلتكم في هذا، وهل يجوز القول بأن الرسول يعلم الغيب استنادا إلى هذه الآية. الرجاء من معاليكم الرد على هذا السؤال؟
ج٢: علم الغيب خاص بالله تعالى؛ لقوله تعالى:{قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}(٣) وقوله: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}(٤)
(١) سورة الجن الآية ٢٦ (٢) سورة الجن الآية ٢٧ (٣) سورة النمل الآية ٦٥ (٤) سورة الأعراف الآية ١٨٨