س٤: الحسد في الإسلام موجود أم غير موجود؟ وإذا كان يوجد حسد بين الناس فكيف تتعامل معهم؟
ج٤: الحسد تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد، فقال تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}(١){مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}(٢){وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}(٣){وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}(٤){وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}(٥) ومعنى إذا حسد: إذا أظهر ما في نفسه من الحسد وعمل. بمقتضاه، وحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود.
والحسد على درجات:
الأولى: أن يحب الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم، وإن كانت لا تنتقل إليه، بل يكره إنعام الله على غيره ويتألم به.
الثانية: أن يحب زوال النعمة عن غيره لرغبته فيها؟ رجاء انتقالها إليه.
الثالثة: أن يتمنى لنفسه مثل تلك النعمة، من غير أن يحب زوالها عن
(١) سورة الفلق الآية ١ (٢) سورة الفلق الآية ٢ (٣) سورة الفلق الآية ٣ (٤) سورة الفلق الآية ٤ (٥) سورة الفلق الآية ٥