س٣: ما هي ظواهر الشرك القولية والعملية الموجودة في المجتمع الإسلامي؟
ج٣: الظواهر الشركية في المجتمعات الإسلامية كثيرة، منها: الاستغاثة والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والنذر لغير الله والذبح لغير الله، والحلف بغير الله، ومن وسائل الشرك: اتخاذ القبور مساجد والصلاة فيها، وقد نهوا عن ذلك، قال الله تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(١){لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}(٢) وعلم الله المسلمين أن يقولوا في كل ركعة من صلاتهم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(٣) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله (٤) » ، وقال: «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله (٥) » ، وقال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ... (٦) » الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (٧) » ، وقال: «من حلف بغير الله فقد أشرك (٨) » ...
(١) سورة الأنعام الآية ١٦٢ (٢) سورة الأنعام الآية ١٦٣ (٣) سورة الفاتحة الآية ٥ (٤) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨) ، سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢) ، مسند أحمد بن حنبل (١/١١٨) . (٥) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٦) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٣٠٨) . (٦) صحيح البخاري الجنائز (١٣٩٠) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣١) ، سنن النسائي المساجد (٧٠٣) ، مسند أحمد (٦/٢٥٥) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٠٣) . (٧) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣٢) . (٨) سنن أبو داود الأيمان والنذور (٣٢٥١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٦٩) .