عن شيء واحد، وهو: هل تجوز صلة الرحم وأختي في مثل هذه الملابسات والظروف؟
ج: يجب عليكم أن تصلحوا ذات بينكم، مع الاجتهاد في بذل النصح لأمكم وأختكم وزوجها، والتواصي بالحق والصبر، إرضاء الله وأداء لحق الرحم، قال الله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(١) وقال: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}(٢) وقال: {وَالْعَصْرِ}(٣){إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}(٤){إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(٥) وقال: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى}(٦) الآية وقال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}(٧) الآيات، إلى قوله تعالى:{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}(٨) ولغيرها من الآيات، ولما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة. قلنا: لمن يا
(١) سورة الأنفال الآية ١ (٢) سورة النساء الآية ١١٤ (٣) سورة العصر الآية ١ (٤) سورة العصر الآية ٢ (٥) سورة العصر الآية ٣ (٦) سورة النساء الآية ٣٦ (٧) سورة الإسراء الآية ٢٣ (٨) سورة الروم الآية ٣٨