وقوله عليه الصلاة والسلام: «كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله عز وجل: بادرني عبدي بنفسه؛ حرمت عليه الجنة (١) » متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة (٢) » متفق عليه من حديث ثابت بن الضحاك الأنصاري، وإنما الواجب عليه الصبر والتحمل واللجوء إلى الله سبحانه، وسؤاله الفرج، وهو القائل سبحانه:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}(٣) والقائل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}(٤){إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}(٥)
(١) رواه من حديث الحسن عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أحمد ٤ / ٣١٢، والبخاري ٤ / ١٤٦، ومسلم ١ / ١٠٧ برقم (١١٣) ، وأبو يعلى ٣ / ٩٦ برقم (١٥٢٧) ، وابن حبان ١٣ / ٣٢٨، ٣٢٩ برقم (٥٩٨٨، ٥٩٨٩) ، والطبراني ٢ / ١٦١ برقم (١٦٦٤) ، والبيهقي ٨ / ٢٤، والبغوي ١٠ / ١٥٥ برقم (٢٥٢٥) (٢) صحيح مسلم الإيمان (١١٠) ، سنن النسائي الأيمان والنذور (٣٧٧٠) ، سنن أبو داود الأيمان والنذور (٣٢٥٧) . (٣) سورة النمل الآية ٦٢ (٤) سورة الشرح الآية ٥ (٥) سورة الشرح الآية ٦