أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه (١) » ، وإنما يطعن فيهم أعداء الإسلام من الشيعة والمنافقين والذين في قلوبهم مرض.
سابعا: الطعن في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشكيك فيها طعن في القرآن الكريم الذي جاء بالأمر بالأخذ بالسنة، والعمل بها كما قال تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(٢) وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه (٣) » كما في قوله تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}(٤) والكتاب هو: القرآن، والحكمة هي: السنة. فلا يطعن في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أفراخ الجهمية والمعتزلة، وأتباع المستشرقين من اليهود والنصارى، ومن تثقف بثقافتهم وشرب من منابعهم.
ثامنا: من زعم أن الإسلام لم يعط الإنسان حقوقه المناسبة
(١) صحيح البخاري المناقب (٣٦٧٣) ، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٥٤١) ، سنن الترمذي المناقب (٣٨٦١) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٥٨) ، سنن ابن ماجه المقدمة (١٦١) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٥) . (٢) سورة الحشر الآية ٧ (٣) رواه من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه: أحمد ٤ / ١٣١، وأبو داود ٥ / ١٠ برقم (٤٦٠٤) ، والدارقطني ٤ / ٢٨٧، وابن حبان ١ / ١٨٩ برقم (١٢) ، والطبراني في (الكبير) ٢٠ / ٢٨٣ برقم (٦٦٩، ٦٧٠) ، وفى (مسند الشاميين) ٢ / ١٣٧، ٣ / ١٠٣، برقم (١٠٦١، ١٨٨١) ، ت: حميد السلفي، والطحاوي في (شرح المعاني) ، ٤ / ٢٠٩، والبيهقي في (السنن) ٩ / ٣٣٢، وفي (دلائل النبوة) ٦ / ٥٤٩. (٤) سورة النساء الآية ١١٣