س: في السودان رجل يسمى محمود محمد طه، يدعو إلى تطوير الشريعة الإسلامية لتتمشى مع العصر الحديث، وهو في نفسه لا يصلي صلاة المسلمين المعروفة، ويقول بصلاة الأصالة، أي: صلاة خاصة به، يقول إنه تلقاها من الذات الإلهية، ويقول إنه يدعو إلى تطبيق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الخاصة به على المسلمين. أحد أتباع محمود هذا خطب منا بنتا، وهو يدعو إلى دعوة محمود هذه، فهل يصح زواجه، وإذا حصل أن تم هذا الزواج فما حكمه؟
ج: أولا: نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}(١) وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا نبي بعدي (٢) » وقد أكمل الله تعالى دينه، وأتم نعمته على المؤمنين، ورضي لهم الإسلام،
(١) سورة الأحزاب الآية ٤٠ (٢) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٤٥٥) ، صحيح مسلم الإمارة (١٨٤٢) ، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٧١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٩٧) .